Loading the content... Loading depends on your connection speed!

img

قاعة الأعمال الخشبية

إن استخدام الخشب في جميع جوانب الحياة وفي جميع أنحاء العالم الإسلامي كان واضحاً وتعددت استعمالاته المتعددة من الإستعمالات الرسمية إلى الإستعمالات اليومية. إن المهارة الفنية للمصنوعات الخشبية الإسلامية لم تفقد أبداً، مع أن الأقاليم الإسلامية قد تختلف من حيث العادات والتقاليد من منطقة لأخرى، إلا أنها تشترك في هوية واحدة للمصنوعات الخشبية من ناحية من حيث التقنيات والمواد والصناعة.

أعطى الحرفيون عناية خاصة بالخشب، حيث كان توفره نادراً في بعض المناطق، وإضافة لنقص الخشب، كان العمال يعملون غالباً في أجواء مناخية تسبب التشويه والإنكماش للخشب، إلا أنهم طوروا خبرات لا نظير لها عن طريق دمج أنواع مختلفة من الأخشاب مع مواد ثمينة أخرى، تتضمن العاج والأصداف.

إن التفاصيل المعقدة للأشكال الهندسية، و تزيين النقوش ذات المستويات العالية والمنخفضة إضافة إلى إستخدام مواد الترف مثل العاج، قوقعة ظهر السلحفاة، وأم الآلئ كانت جزءاً من إتقان الصناعة. وقد طور عمال الخشب المسلمين تقنيات متقدمة في فن الحفر على الخشب و تزيينه، مثل التشبيك، التطعيم، حيث انتجوا قطعاً مذهلة مطلوبة بشكل كبير من قبل المناطق المجاورة والبعيدة من الإقليم التي صنعت فيه.

إن الإستعمالات المتعددة للخشب ترجمة إلى مجموعة واسعة من المنتجات، من تزيين الجدران والسقوف والأبواب بالخشب المنحوت، إلى الأمشاط المزينة، إضافة إلى صناديق الصيدلي والمجوهرات والنوافذ.

أعمال الخشب الحرفية

إن براعة الحرفيين المسلمين في النحت على الخشب صنعت التراث الذي كان له فضل السبق على مستوى عالمي تعدى حدود العالم الإسلامي، حيث كانت مهاراتهم مطلوبة من قبل الأمراء الأوربيين و الباباوات.

بعد قرون من انقطاع أسبانيا عن كونها جزءاً من العالم الإسلامي، قام الحرفيون الأسبان بإعادة إنتاج تصاميم العصور الإسلامية الغابرة، ولقد كانت تصاميم الصناديق من أكثر التصاميم التي أعيد إنتاجها، ولقد إستمر الحرفيون الإسبان في إستخدام الأنماط الإسلامية المعقدة إلى درجة تضمين النقوش مثل الشهادتين في أعمالهم.