قاعة العملات المعدنية والأختام
حتى وقتنا الحاضر كانت العمل المعدنية في العالم الإسلامي تشترك في هوية موحدة، حيث كان يكتب عليها بخط جميل تتخلله النقوش الدينية، إضافة لمعلومات عن الحاكم، وقد تم تحاشي الصور مبكراً منذ بدايات تطور الحضارة الإسلامية، إلا أنه يوجد استثناءات لذلك. وقد أبقت العملات المعدنية الإسلامية بداية على المظهر الأساسي للعملات المعدنية للبيزنطيين والساسانيين، وكانت الصلبان على الدنانير البيزنطية من أوائل المواضيع التي تم التخلي عنها، إلا أن الصور على العملات المعدنية بقيت قيد الإستخدام لعدة عقود تالية.
في عهد الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان والذي يمتد من عام 685م وحتى عام 705م تم إحداث تغييرات جذرية على العملة المعدنية الإسلامية، ففي أوآخر القرن السابع ميلادي قام الخليفة بإعادة تشكيل العملة وأزال جميع الصور، وانطلاقاً من هذه الفترة فقد برزت الصبغة الإسلامية بشكل متميز، حيث أصبحت الميزة الرئيسية للعملة الإسلامية هي وجود الشهادة وآيات من القرآن الكريم عليها.
يرجع تاريخ أختام ما قبل إلاسلام إلى ألوف السنين، وقد استعملت الأختام في جميع أنحاء العالم الإسلامي وكانت تحتوي على نقوش دينية بشكل كبير سواء كانت هذه الأختام تستخدم لأغراض شخصية أو رسمية.
إن أكثر المواد المستخدمة شيوعاً في الأختام هي حجر اليشم، العقيق، العقيق الأبيض، العقيق الأحمر كما أن المعادن استخدمت على نطاق واسع. أما الأجسام الشبيهة بالأختام والتي لم تقطع بشكل عكسي فقد تم استخدامها كتعاويذ.
الأختام مثل العملات المعدنية، يمكنها أن تكون محل إعجاب فني إذ تمثل قطعة فنية صغيرة ومعقدة بينما في بعض الأحيان تعطي لمحة عن الماضي، وخاصة عندما تحتوي على تاريخ مسجل.