معرض المنسوجات
في العقود الأخيرة اتخذت دراسة المنسوجات الإسلامية صوراً أكثر عمقاً، فلقد كانت المنسوجات من المظاهر التي تدل على مدى الثروة والولاء الديني. وكان يمكن اعتبار المنسوجات ذات الجودة العالية انعكاساً للترف في العصور التي وجدت بها، ولم تستطع الثورات الطاحنة وضع حد لتجارة المنسوجات التي أثارت الإعجاب العالمي.
يوجد الحرير الإسلامي بصورة خاصة في مجموعات من القرون الوسطى، حيث بلغت قمة التميز العالمي فيما بعد من خلال الأقمشة الهندية التي سيطرت على العالم خلال القرن التاسع عشر.لقد كان المغول مسؤولين عن إنتاج الملابس الرئيسية والتي أخذوها عن نظرائهم العرب، كحياكة الحرير المتقنة، ذات الأصباغ المتعددة الألون الرائعة والسريعة للقطن والتي كانت ذات شعبية عالية؛ إضافة إلى التطريزات الإقليمية.
وبالمثل فإن مهارة التطريز كانت عالية في إيران والدولة العثمانية مما أكسبهم خبرة خاصة في هذا المجال، والذي أصبح فيما بعد جزءاً هاماً من الثقافة الهندوفارسية حيث احتلت مكانة عالية في قصور المغول.
كان لآسيا الوسطى أساليب نسيج يمكن تمييزها بسهولة حيث تختلف عن الأسلوبين المستخدمين في الهند و إيران، إذ يتميز بالتصاميم الجريئة والألوان المميزة، وبالرغم من أن التطريز كان مستخدماً على نطاق واسع في آسيا الوسطى، إلا أن حياكة الإيكات في المنطقة ترك تراثاً جذاباً، وكانت بخارى وسمرقند مراكزاً رئيسية لإنتاج الملابس والمعلقات على الجدران التي كان لها تأثيراً نفسياً بليغاً ،لأنها نفذت بألوان حادة، إضافة إلى أن منتوجات الإيكات كانت تنبض بالطاقة التي تجعلها دائماً تبدو جديدة.
المنسوجات الأخرى
أصبح التطريز يضاهي الخبرة الهندية بالنسج والطباعة، و أصبح بإلامكان رؤية الإلهام الإيراني على الكثير من تقاليد النسج الهندية، بما في ذلك الشالات الكشميرية، حيث كانت بدايات الأقمشة المطرزة من الحرير في عصر الإمبراطور أكبر الذي حكم ما بين عامي 1556م وحتى 1605م والتي يمكن أن تنسب مباشرة إلى الإلهام الفارسي، كحياكة الحرير المتقنة وأصباغ اللون الرائعة والسريعة للقطن والتي كانت ذات شعبية عالية؛ كما وضع الكشميريون بصمتهم في مجال المنسوجات من خلال رسومات النباتات المعقدة وخاصة على الشالات، والتي أعيد نسخها لاحقا بواسطة مشاغل بيسلي باسكوتلندا.