قاعة الأسلحة والدروع
استحوذت جماليات الحرف اليدوية للأسلحة والدروع الإسلامية على خيال العالم منذ زمن بعيد، فكثيراً من الثقافات قد بذلت جهوداً كبيرة في تزيين أدوات الحرب، إلا أن تزيين الأسلحة في العالم الإسلامي يتيمز باستخدام البعد الروحاني في التزيين. فقد جمعت لعدة قرون كأسلحة، وحظيت باحترام كبير من قبل الأعداء في الحرب، بقيت هذه التحف كأعمال رائعة مساوية لأعمال النحت. سواء كانت تستخدم في الأمور العملية أو البروتوكولات الرسمية فإنها كانت تحتوي على رسالة تذكير دائمة من صانع الأسلحة بتذوقه للجمال والتزامه بحرفته. وغالباً ما زينت الأسلحة والدروع باستخدام تقنيات مختلفة مثل: النحت، التطعيم، وطلي البطانة إضافة إلى إستخدام مجموعة من الأحجار الثمينة، حيث إنه من الشائع مشاهدة قطع من الأسلحة أو الدروع مغطية بتصاميم من الزهور أو الأرابيسك إضافة للتصاميم الهندسية أو المجازية.
إن أعظم اكتشاف في الأسلحة المعدنية هو تطوير الفولاذ المسقى، والذي ارتبط بدمشق واستخدم في كافة أنحاء العالم الإسلامي، حيث أعطى الفولاذ المسقى المرونة والقدرة على صنع الحافة الحادة، والتي كانت مثالية للسيوف ذات الجودة العالية والخناجر والفؤوس والصولجانات والرماح.
ومع وصول الأسلحة النارية، بقي التزيين والتجميل فناً متداولاً، وارتفع خيال صانع الأسلحة الإسلامي إلى مستويات رفيعة. إن البنادق والمسدسات تم تزيينها بصورة مدهشة، حيث إن الزينة المثالية تتضمن تطعيمات من الذهب، والفضة والعاج، أو " أم اللؤلؤة" المشكلة على القفل و السهم والبرميل.
بندقية السلطان تيبو
والآن نسلط الضوء على بندقية السلطان تيبو، عاش السلطان تيبو حاكم مسيور بالهند ما بين عامي 1750م وحتى عام 1799م، وكانت الأسلحة النارية الملكية في هذا العهد ذات تصميم فريد تبرز الأسلوب البوبري والذي هو عبارة عن رأس نمر يتمتع بصفة أسد الله المنصور، وقد وجد هذا التصميم تقريباً في جميع المجالات خلال تلك الحقبة، ابتداء من عرش السلطان إلى بدلات الجنود الرسمية. ونعرض هنا بندقية السلطان تيبو المزينة بالعظام المبطنة بالإضافة لصور الحيوانات.