قاعة المجوهرات
إن أهم جانب من جوانب المجوهرات الإسلامية هي التقنيات المستخدمة في صنع الروائع الخالدة. لقد كان الذهب دائماً عنصراً رئيسياً في عمل العديد من التقنيات ابتداء من الزركشة ووصولاً إلى التشبيك، وتم تتويج هذا الإنجاز بالأحجار الكريمة، إلا أن نخبة المجتمعات الإسلامية المختلفة فضلت الألماس والزمرد والياقوت، إضافة إلى اللآلئ مع مجموعة من الأحجار شبه الكريمة.
إن الطريقة و الإستعمالات التي وضعت بها، تختلف بشكل كبير في غالب الأحيان عن نظيراتها الأوروبية، فخواتم الأنف وأصابع القدم نوعان من الزينة الشخصية التي شاعت بصورة أكبر في العالم الإسلامي من الأوروبي.
إن إرتداء المجوهرات يمكن أن يكون بالغ التفاصيل، حيث تستخدم العديد من القطع فقط لطقوس المشي، ويتضمن ذلك تاج العروس والذي يتبع بشكل خادع شكل الحواجب للابسة التاج.
المجوهرات الهندية
والآن نسلط الضوء على المجوهرات الهندية. في قمة الغنى والوفرة يوجد القليل من المجوهرات التي يمكنها منافسة روعة المجوهرات الهندية،لم تكن شبه القارة الهندية مصدراً فقط لتشكيلة واسعة ومتنوعة من الأحجار الكريمة، ولكنها كانت موطناً لأكثر المجوهرات إبداعاً وروعة، فقد كانت قصور المغول رائدة في هذا المجال، حيث لم يكن الحماس مقتصراً على سيدات القصور لوحدهن.
في فترة من التاريخ عندما كان ملوك أوروبا يستخدمون الأقراط التي تتدلى منها حبات اللؤلؤ لم يكن المغول مبهورين بذلك، فحبهم للزينة كان شاملاً لجميع الأشياء من الأحجار البسيطة إلى بعض أكبر المجموعات إتقاناً وجدت على الإطلاق والتي عادة ما تتضمن دمج الماس والزمرد والياقوت.