قاعة فن العمارة
يحتوي معرض العمارة على روائع العمارة الإسلامية مجسدة في مجسمات لأهم المساجد من مختلف مناطق العالم الإسلامي.
المسجد الحرام
يعتبر المسجد الحرام والكعبة المشرفة بمكة المكرمة من أقدس بقاع العالم الإسلامي، فمنذ فجر الإسلام أصبح المسجد الحرام وجهةً سنويةً لحجاج بيت الله؛ حيث يعتبر الحج أحد أركان الإسلام الخمسة الواجبة على من استطاع إلى ذلك سبيلا.
وفي وسط المسجد الحرام توجد الكعبة والتي تعني "البيت المربع" في اللغة العربية، و إليها يتوجه المسلمون أينما كانو أثناء تأديتهم الصلاة.
المسجد النبوي
المسجد النبوي ويعرف أيضاً بمسجد الرسول في المدينة المنورة، ويعتبر ثاني الحرمين الشريفين. بناه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وكان آخر منزل في حياته. بني الجزء الأصلي في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم حيث شارك بنفسه في بنائه، ثم وسع ورمم عبر الزمن من قبل الحكام المسلمين. إن أهم ما يميز شكل هذا المسجد القبة الخضراء التي تشير إلى موضع حجرته وقبره صلى الله عليه وسلم.
مسجد قبة الصخرة
سمي مسجد قبة الصخرة بهذا الإسم بسبب الإعتقاد بأن الصخرة التي تقع أسفل مركز القبة هي الصخرة التي عرج منها النبي صلى الله عليه وسلم مع جبريل عليه السلام إلى السماء، وقد بنيت قبة الصخرة في عهد الخليفة الأموي عبد المك بن مروان واستغرق بناؤها أربع سنوات من عام (68 هـ - 72 هـ) (688م - 691م)، وقد تأثر شكله الهندسي ثماني الأضلاع بالمؤثرات البيزنطية.
بقي مسجد قبة الصخرة شاهداً على العديد من الأحداث التاريخية المهمة التي عاصرها وبقي شاهداً عليها حتى يومنا الحاضر، وحافظ بناء قبة الصخرة على تركيبته دون تغيير جوهري لأكثر من ثلاثة عشر قرناً مما أبقاه وميزه من بين أكثر كنوز العالم الهندسية دواماً عبر التاريخ.
فن تشييد المساجد
إن المنظر الداخلي للمسجد له أهمية بالغة في الشكل المعماري، حيث يحتوي كل مسجد على مكان للوضوء كما أمرت به تعاليم الشريعة الإسلامية. إضافة لهذا يحتوي المسجد على عناصر كالسجاد وحامل القرآن. إن المحيط الداخلي للمسجد غني بالحيوية والهدوء مما يساعد على إضفاء أجواء الخشوع والسكينة، إضافة لهذه العناصر يوجد بالمسجد ثريات مع زخارف وخطوط مشكلة على أبواب وجدران المسجد من الداخل والخارج مزينة في أشكال هندسية منتظمة وأشكال نباتية متناسقة، ويحتل المحراب و المنبر مكاناً هاماً في المسجد حيث خصصا للإمام لإلقاء خطبته وتوجيهاته للمصلين وإمامتهم في الصلوات المفروضة.
الغرفة العثمانية (مهداة من مجموعة ستاندرد تشارتد للمتحف)
كان للهندسة المعمارية غير الدينية بصماتها من العظمة فبالرغم من أن الأبنية المقدسة تعتبر تكميلية بالنسبة للإسلام، إلا أن العمارة المحلية تميزت بالكمال الخاص بها. فعلى نهاية امتداد الفضاء توجد الغرفة العثمانية والتي بنيت عام 1235 هـ (1820م) حيث تمثل الحياة المترفة التي كانت متوفرة في سوريا أثناء العهد العثماني في ذلك الوقت.
لم تكن النوافذ ذات أولوية قصوى وإنما كانت الأولوية في التركيز على تصوير الجنة بشكل فاخر كما يتخيلها الفنان، حيث قام بزخرفة جميع الأسطح بشكل مسرف وفاخر، ابتداء بسقف الغرفة وانتهاء بجدرانها. إن استخدام الألوان: الأحمر، الأخضر والذهبي إضافة إلى زخرفة الروكوكو المسيطرة الشبيهة بالزخرفة الموجودة في بلاد العجائب يظهر بعضاً من التأثيرات الأوروبية التي وصلت للإمبراطورية العثمانية خلال القرن التاسع عشر. كما يمكن الحصول على نفس الشعور بالترف عند مشاهدة الغرفة من أية مسافة بسبب وفرة الأزهار المصبوغة والفواكه و المشاهد المعمارية. لقد كان الكرم دائماً يعتبر شيئاً مركزياً في أسلوب حياة المسلمين، حيث كانت مثل هذه الغرف تعد لتسلية ضيوف الشرف.